open menu
"تحسين مفاهيم السلامة وأنظمة السيارة الكهربائية يقود إلى خفض أخطار السيارة الكهربائية، ولكن من الضروري التنبّه إلى أن البطاريات عرضة للانفجار في بعض الحالات."
قبل تسويق السيارات الكهربائية، لا بد أن يلتزم المصنعون باتباع معايير تصميم محددة تضمن في غالبها أن السيارة آمنة للقيادة. غير أن مصدر الطاقة في السيارة الكهربائية يُمثل مصدر خطورة، وتعمل الشركات المصنعة على تطوير ضمانات السلامة اللازمة لمقابلة مثل هذه المخاطر.
بطاريات الليثيوم-أيون قابلة للاشتعال ويُمكن أن تتسبب في اندلاع الحريق لأن بها خلايا طاقة قد تُسبب التماسا كهربائيا إذا تعرضت البطارية للتلف. غير أن بطاريات الليثيوم-أيون مُعرضة على نحو أقل لمخاطر اشتعال النار مقارنة بالوقود في السيارات التقليدية. ولمنع التلف أو الالتماس الكهربائي، تُوضع بطاريات السيارات الكهربائية عادة في داخل غلاف تبريد يُملأ بسائل مبرِّد وذلك لحمايتها. وبالإضافة إلى ذلك، ورغم التبريد الخارجي والحماية للبطارية، نجد أن جميع السيارات الكهربائية مُزوّدة بمجموعة بدلا عن بطارية ليثيوم-أيون ضخمة واحدة وذلك لتجنب التلف الذي قد يحدث نتيجة للأعطال.
نطاق درجات الحرارة
تعمل بطاريات الليثيوم-أيون العادية في نطاق ضيق لدرجات حرارة تتراوح بين 15 إلى 45 درجة مئوية، بينما تُصمم السيارات الحديثة للعمل في درجات حرارة تتراوح بين 30 درجة مئوية تحت الصفر إلى 50 درجة مئوية {1}، والبقاء في إطار درجات الحرارة المذكورة أمر ضروري. ومن المُحبذ استخدام التبريد بالسوائل أو الهواء، والحكم في التبريد ورصده لضمان سلامة البطارية، والسيارة، والركاب.
الحرارة المُفرطة
جميع البطاريات الأكبر حجما وذات الخلايا المتعددة أو مجموعة البطاريات ذات السعة المكثفة مُعرّضة للحرارة المفرطة. وكل خلية في البطارية تحتوي على إلإليكترولايت سائل قابل للالتهاب يمكن أن يحترق إذا حدث ماس كهربائي في الخلية، ويزداد الضغط مع تزايد سرعة السيارة. والحرارة المفرطة قد تؤدي إلى تفاعل تسلسلي لا يمكن إيقافه يُسبب الحريق في درجة الحرارة 60 درجة وما فوق. وتحاول شركات صناعة السيارات استحداث عدة طرق لمنع أو التخفيف من أثر الحرارة المفرطة في السيارات الكهربائية.
إلإلكترولايت
الإلكترولايت في بطاريات الليثيوم-أيون، والذي يحتوي على مواد قابلة للاشتعال وكيماويات ضارة، يُمكن أن يتسبب في حريق في ظل ظروف معينة. غير أن شركات صناعة السيارات تحاول معالجة هذه المشكلة عن طريق تقسيم البطارية إلى خلايا صغيرة تفصل بينها "حوائط نارية" مما قد يُساعد، على أقل تقدير، في تأخير انتشار الحريق للخلايا المجاورة.
لم تحدث حتى الآن حوادث بالغة الخطورة بفضل تطور البحث والتطوير. غير أنه يجب أن تكون السيارات الكهربائية مُطالبة بالتأكد من أن تكون أكثر سلامة وأمانا من سيارات الاحتراق الداخلي في كل جانب من الجوانب